بيع نفسك.. بيع بلدك.. اللى يشترى موجود!
كتب محمود خليل:
استضاف التليفزيون فى برنامجه "صباح الخير يا مصر", فتاتين وشاب ممن يستخدمن الأنترنت, حيث قاموا بتكوين إذاعة على الشبكة العنكوبتية, وكذا تليفزيون يقومون من خلاله بعرض أفلاما يصورونها بأنفسهم, ويقومون بعمل المونتاج وغيره, أيضا بمعرفتهم الخاصة.
سألتهم المذيعة عن الممول الذى ينفق ويمول الموقع, خاصة وأنهم يقومون أيضا بعمل دورات "توعية" للشباب والفتيات فى محافظات مصر, ويقيمون مؤتمرات تعقد فى أفخم الفنادق, فردوا بأن شخصيات ومنظمات تقدم لهم التمويل اللازم مثل داليا زيادة المقيمة فى امريكا والمدير الإقليمي لمنظمة المؤتمر الاسلامي الأمريكي.
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة لماذا تمول أمريكا مثل تلك الإذاعات؟, ولماذا تنفق ببذخ على المسئولين عن هذه المشروعات؟, وهل أمريكا من الغباء أو السذاجة أن تعطى أموال شعبها دون أن تنتظر مقابل, ومقابل كبير وأكثر كثيرا مما انفقت؟
الأجابة نعم فالمقابل غالى جدا, أنه الوطن بكل تاريخه وحضارته وأرضه وسمائه وموادره وناسه, ويكفى أن نبحث عمن قام بأحداث واضطربات يناير فى مصر وقبلها فى تونس, وبعدها فى العديد من الدول العربية, لنعلم بل لنتأكد ان امريكا تحاربنا بشبابنا, وللأسف فبعض شبابنا جريا خلف المال وان يكون له دور بحجة الديمقراطية والحرية والعلمانية, وبحجة ان يكون لهم دور فى حكم البلاد, أو تحويل مصر والدول العربية إلى نموذج للديقراطية الأمريكية, سلموا انفسهم بصورة كاملة لأمريكا بأجهزتها المخابراتية, فرحين ببضعة دولارات, فباعوا أنفسهم وبلدهم, بأبخس الأثمان.
إذا عدنا بالتاريخ إلى الخلف وقرأنا شهادات من استيقظ ضميره, أو من كان يتفاخر فى بداية الأحداث بأنه قام من خلال صفحاته الشخصية أو الجروبات التى أنشأها على الفيس بوك, بالتدريب فى أمريكا وغيرها من الدول على كيفية قلب نظام الحكم, وأنهم كانوا يتلقون مرتباتهم بالدولار, وأنهم التقوا بالعديد من المسئولين الأمريكيين, الذين لقنوهم, وعلموهم ودربوهم على التظاهر ضد الحكومة, وكيفية مواجهة الشرطة وأرهاق أفرادها, وكيفية احتلال الأماكن الاستراتيجية, وكيفية المواجهة الإعلامية مع الإعلام الحكومى, والتعامل مع الإعلام العالمى.
يجب ان نتذكر كل ما قالته نجاة عبد الرحمن الصحفية بجريدة 24 ساعة, عن قصة تجنيدها هي والعديد من الشباب على أيدي ضباط مخابرات إسرائيليين فى أمريكا وقطر نظير مبالغ مالية محددة, وذلك حينما ظهرت يوم 2 فبراير 2011 م ببرنامج " 48 ساعة " على قناة المحور, واعترفت أنها ناشطة سياسية وتلقت تدريبات عالية المستوى ومدفوعة الأجر للإطاحة بنظام الحكم المصري, وأيضا وائل غنيم, وكذلك باقى من يسمون انفسهم نشطاء حقوقيين, او ممن يسمون انفسهم "إئتلاف الثورة", وتحليل كل ما قالوه, وكشفوا عنه, لنكتشف الخطط والترتيبات التى قاموا من اجل "قلب نظام الحكم" فى مصر, ويتم حاليا تطبيق الخطة فى باقى البلاد العربية تباعا.
يجب ايضا ان ندرس خطط برناردلويس, لتفتيت الوطن العربى حسب العرقيات والأديان, وما اسمته كونداليزا رايس الفوضى الخلاقة لتغيير نظم الحكم فى المنطقة العربية, وكذا الخطط الإسرائيلية لتفتيت مصر والسوادان وبلاد الشام, لنتأكد ان ما تم فى مصر ويتم فى الدول العربية ما هو ألا احتلال أمريكى لمصر, من خلال العملاء الذين تم تدريبهم على أراضيها, فماهؤلاء ألا "قرضايات" صغار, يترأسهم "قرضايات" كبار, يقومون بتوجيه الصغار, والعودة إلى مطالب ميدان التحرير, يؤكد ذلك, ومن لا يصدق يعود إلى التصريحات الأمريكية الصادرة من البيت الأبيض, منذ يوم 25 يناير, وحتى يوم الأستفتاء على التعديلات الدستورية, وكذا تصريحات "قرضاياتها" فى مصر, ليتأكد أن ميدان التحرير كان يقاد من واشنطن.
إن لقاء الشباب وإعترافاتهم موجودة ويجب على الجهات المسئولة الاستماع إليها مجددا وإعادة تحليل ما بها من إعترافات, وبالتالى يجب تقديم كل هؤلاء الشباب, و"القرضايات" الكبار للتحقيق, بتهمة تعريض الوطن للخطر, والتعامل مع جهات أجنبية للإضرار بمصالح الوطن العليا, والحصول على أموال بغرض إشاعة الفوضى بين الجماهير, وتخريب المنشآت والمؤسسات العامة والخاصة فى مصر.
هل يفعلون؟
يجب أن يفعل المسئولون ذلك لأنه لا يجب ان نطمس الوقائع, حتى يعرف الشعب الحقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق