الاثنين، أبريل 18، 2011

مجلس الوزراء يقرر إلغاء التوقيت الصيفى لعدم جدواه


طالبنا نظيف بإلغائه فى عام 2008 وشرف استجاب له فى 2011
مجلس الوزراء يقرر إلغاء التوقيت الصيفى لعدم جدواه

كتب محمود خليل:
قرر الدكتور عصام شرف إلغاء التوقيت الصيفى, وأصدر مرسوما بقانون, بهذا الشأن, موضحا أن سلبيات التوقيت الصيفى أكبر بكثير من إيجابياته, خاصة وأن المصريين لا يوافقون عليه بسبب تاثيره على الساعة البيولوجية للإنسان, وتأثيره على مواعيد الناس فى كل شىء سواء فى العمل أو السفر أو الدراسة وغيرها, كما أن شهر رمضان سوف يأتى فى منتصف فصل الصيف.
كان أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق أصر على تنفيذ التوقيت الصيفى والعمل به رغم منشادة وطلب المصريين بإلغاء هذا التوقيت لعدم جدواه بل يترتب عليه "لخبطة" فى حياة الناس ويؤثر سلبا على الإنتاج وعلى الحالة النفسية للمصريين.
وقد كتبنا مقالا حول هذا الموضوع يوم 14 أكتوبر عام 2008 تحت عنوان: " قل لهم يا نظيف إن الإسلام دين رحمة" طالبناه فيه بإلغاء هذا التوقيت ووجهنا لها حديثا لو كان إنسانا يشعر بمحن ومتاعب الناس ومشاكلهم لنفذ ما طالبنا به, كما أن ما كتبناه لو قرأه مسئول لاستقال ولكن نظيف لم يكن نظيف!!, وهذا هو نص ما كتبناه فى شكل رسالة إلى رئيس الوزراء الأسبق:
قل لهم يا نظيف إن الإسلام دين رحمة
بقلم: محمود خليل
كانت مفاجأة سارة لنا حينما رفض الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء منح الأسر المصرية متعة قضاء رمضان كله بلا ضغوط أو تكاليف زيادة تقع على عاتق رب الأسرة الذى يعانى الأمرين فى سبيل توفير حاجيات أسرته اليومية -فما بالكم بمصاريف رمضان والمدارس والعيد- وقرر بداية العام الدراسى فى موعده يوم 20 سبتمبر 2008 وقبل الاحتفال بعيد الفطر المبارك بعدة أيام وكانت حجته فى ذلك خشيته أن تقول عنا الدول الأجنبية أن رمضان شهر كسل وليس عمل أو أن ديننا يدعوننا إلى الكسل؟!!.. منتهى الحكمة والدفاع عن الإسلام قام به رئيس وزراء مصر ويوضع فى ميزان حسناته!!..
ولكن الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر نسى أن يقول للدول الأجنبية أن الإسلام دين رحمة.. ودين مغفرة.. ودين يسر وأن التخفيف عن كاهل المواطنين ومشاركتهم همومهم هى من أولى مهام الإسلام.. وإن الإسلام طالب الحكام وأولى أمر المسلمين بمراعاة احتياجات الشعب والسهر على راحته وتحقيق أماله وطموحاته وأن يوفر له معيشة راضية..
فهل من الإسلام يا نظيف أن نستثنى شهر رمضان من التوقيت الصيفى بحجة الصيام رغم أن جمهور المواطنين طالبوا بإلغائه لعدم جدواه؟!.. وماذا ستفعل العام القادم أن كنت مازلت فى الوزارة وسيأتى رمضان أن شاء الله تعالى فى شهر أغسطس أى منتصف الصيف فهل ستلغى التوقيت الصيفى أم سيتم أيضا استثناء رمضان كالعادة بما يحمله من ربكة وارتباك فى المواعيد لنا وللأجانب الزائرين للبلاد؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف ما نشاهده من تزويغ الموظفين قبل نهاية يوم العمل بساعتين على الأقل والذهاب إلى العمل متأخرين ساعتين أيضا على الأقل بحجة الصيام مع ما يحمله ذلك من تعطيل لمصالح المواطنين؟!.. ولماذا بحكم منصبكم لا تشددون الرقابة على المصالح الحكومية وتجبرون موظفيها على قضاء مصالح المواطنين فى سهولة ويسر وبلا تعقيدات وبلا رشاوى وبلا شخط ونطر؟!..
 وهل من الإسلام يا نظيف طوابير الشعب للحصول على رغيف عيش؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن يأكل الشعب عيش تأنف منه الحيوانات؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تفشل الحكومة فى وقف تهريب الدقيق الذى يستفيد منه أصحاب المخابز ومصانع الحلويات وتجار الماشية على حساب الشعب الغلبان؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تطعم حكومتك الشعب الغلبان لحوم الخنازير والكلاب والحمير والقطط والميتة والجوارح دون أن تتخذ ضد هؤلاء المعتدين موقف حازم؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تفشل الحكومة فى وقف احتكار السلع الغذائية ومواد البناء وحديد التسليح وغيرها بل وتحمى المحتكرين وترفض تقديمهم للمحاكمة؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تبيع الحكومة جميع المصانع ملك الشعب بأبخس الأسعار ودون أن تبقى تحت سلطتها المصانع الرئيسة والاستراتيجية التى يمكنها من مواجهة المتلاعبين بأقوات الشعب وسلعه الاستراتيجية كالحديد والأسمنت والزيت والسكر؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تقف الحكومة حجر عثرة أمام مصالح المواطنين الذين يريدون الحفاظ على صحتهم وبيئتهم نظيفة غير ملوثة وتصر على إقامة مصنع أسمدة وبتروكيماويات فى مناطق مأهولة بالسكان ومناطق سياحية ومتنفس للشعب الغلبان الذى لا يسافر إلى باريس أو لندن أو قبرص أو تايلاند لمجرد أن هناك ضغوط دولية على الحكومة والبعض يدعى وجود رشاوى لبعض المسئولين فهل هذا صحيح؟.. أين الحقيقة يا دكتور نظيف؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تترك الحكومة كل من هب ودب يستورد ما يريد حتى لو كانت سلعا مضروبة وغير مطابقة للمواصفات وفاسدة ومشعة ومضرة بصحة المواطنين ودون أن تمنعهم أو تقدمهم للمحاكمة وخذ مثلا الحوم الفاسدة والكبدة منتهية الصلاحية والقمح المسرطن والمعفن والملىء بالحشرات والقوارض والزيت الفاسد بخلاف السلع الصينية ذات الدرجة العاشرة والتى تؤثر سلبا على الاقتصاد المصرى بخلاف طبعا ما يأتى لنا من العدو الصهيونى؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن نصدر للجارة اللدود إسرائيل الغاز بأقل من الأسعار العالمية وأيضا الفول وغيرها من السلع بأسعار أقل من أسعار السوق المحلى والعالمى بينما ترتفع أسعار نفس السلع فى السوق المحلى أضعاف مضاعفة كل يوم بحجة زيادة الأسعار العالمية بينما الأسعار تنخفض فى العالم كله؟!..
  وهل من الإسلام يا نظيف أن تترك الحكومة الشعب نهبا للمحليات يفرضون عليهم ما يريدون من إتاوات دون أن تستطيع الحكومة وقفهم أو محاكمتهم؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تفشل الحكومة فى تنظيم المرور وفرض النظام على الشارع لأن الضباط لا يريدون النزول إلى الشارع بسبب ارتفاع نسب التلوث البيئية؟!..
 وهل من الإسلام يا نظيف أن يعتدى البعض على الضباط رمز الدولة فى الشارع بل ويقتلونهم والدولة تقف عاجزة عن معاقبتهم؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن يعتدى علينا السائحين فى بلادنا وتسهل لهم الحكومة طرق الهروب ودون أن تحاسبهم أو تعاقبهم؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تقف الحكومة عاجزة عن ظاهرة البلطجة وتفشل فى فرض القانون والنظام على البلطجية الذين يستولون على أملاك الدولة والمواطنين والحكومة عاجزة عن تنفيذ الأحكام ضدهم؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تقع حوادث الغش الجماعى فى دولة يحكمها شرع وقانون دون محاسبة القائمين على تلك المهزلة لأن منهم ضباط ومسئولين فى القضاء وأعضاء فى مجلس الشعب والشورى؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تترك الحكومة الشعب يستخدم وسائل نقل لا تليق بالحيوانات فتجد أجساد الرجال والنساء ملتصقة ببعضها فى مشهد تأنف منه أقل الشعوب مدنية وتحضرا؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تترك قنوات التليفزيون تذيع ليلا ونهارا مشاهد العرى والفسق على الشباب دون أن يكون لها وقفة حماية للآداب العامة والنشء والشباب والفضيلة؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف (وأنت من أنت؟.. أنت رئيس وزراء مصر التاريخ والحضارة والإسلام والآثار والقامة الكبرى فى العالم صاحبة نوبل السلام والآداب والكيمياء والعقاد ونبوية موسى وغيرهم) أن تصف مغنى هارب من التجنيد بأنه أمل مصر وتصفه بأنه مطرب الجيل حسب تصريحات المغنى للصحف والمجلات؟!.. فهل مغنى هارب من شرف الجندية هو أمل مصر؟!!.. وماذا يفعل شباب المخترعين والأطباء والمهندسين والعلماء إذا لم يكن هؤلاء أمل مصر؟!!.. فهل أمل مصر انحصر فى الغناء يا دكتوور؟..
وهل من الإسلام يا نظيف أن ننفق على عدد من اللاعبين أكثر من مليارى جنيه على مدى عشرين عاما أو يزيد قليلا دون أن يحقق هؤلاء شيئا لمصر؟!.. ألم يكن من الأولى توفير هذا المبلغ لحل مشاكل الطعام والإسكان والصحة والتعليم وغيرها؟
وهل من الإسلام يا نظيف أن تنفق عدة ملايين من الجنيهات على رصف طريق المحور لأنه طريق "سعادتك" من وإلى الوزارة بينما باقى طرق المحروسة تنتمى إلى القرن قبل الماضى لأن الحكومة "الذكية" تهتم بطرق الكبار فقط وترصفها طبقا للمواصفات القياسية السليمة فتصبح كالحرير أما باقى طرق الشعب على مستوى الجمهورية فهؤلاء "عبيد" لا يستحقون سوى طرق لا تصلح سوى للحمير والبغال؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن تنفق الحكومة ملايين الجنيهات على إنشاء ملاعب الجولف والملاهى المائية وحمامات السباحة الخاصة والعائلية والعامة والتى تستهلك ملايين الأمتار المربعة من المياه بينما هناك مناطق كثيرة محرومة من نقطة الماء ومناطق أخرى تنقطع عنها المياه بالساعات وأحيانا بالأيام وهناك مناطق زراعية هجرها أهلها بسبب ندرة مياه الرى؟!.. كما ضج المواطنون بالشكوى من ارتفاع أسعار فواتير استهلاك المياه فى المنازل ونقلت لنا الأنباء تفكير الحكومة فى تركيب عدادات للأراضى الزراعية لمحاسبة الفلاحين على استهلاك المياه فى رى أراضيهم؟!.. دون أن تفكر الحكومة فى محاسبة البهوات والباشوات الذين يهدرون المياه فى رى ملاعب الجولف والتمتع بحمامات السباحة وتمتع أولادهم بالملاهى المائية فى حين يلهو أبناء الشعب الغلبان فى مياه الترع التى تلوثت بمياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى والذى منها يشرب أيضا الشعب الغلبان مياها ملوثة تصيبه بالسرطانات والفشل الكلوى والكبدى والرئوى ثم تبخل الحكومة على علاجه وتتهمه بأنه يستنزف موارد الدولة وتعايره ليل نهار بما تنفقه على إنشاء مستشفيات واستيراد أجهزة هو فى غنى عنها لو راعت الحكومة ضميرها وقدمت له خدمة تليق به كآدمى؟!..
وهل من الإسلام يا نظيف أن يكون دخل الدولة القومى ملايين الدولارات يوميا من حصيلة تصدير البترول والغاز والأسمنت والحديد والزراعات والصناعات وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج ومن الضرائب المتنوعة.. ثم نجد الحكومة تشكو الفقر وقلة الحيلة فى سبيل تدبير مصروفات لهذا الشعب الغلبان الذى ابتليت به لتنفق عليه؟!..   
المتاعب كثيرة والهموم أكثر والسلبيات أكثر وأكثر ولا يوجد فى الأفق حل فالحال هو الحال والمشاكل هى المشاكل منذ خمسين عاما أو أكثر قليلا ولذلك نقول لك: خلاااص يا دكتوور الشعب اتعلم الأدب ولن يعارض.. ولن يتظاهر.. ولن يطالب بتداول السلطة.. ولن يطالب بمحاكمة المحتكرين والفاسدين والمرتشين والغشاشين.. وسيعمل على تنظيم الأسرة!!.. ولو قلتم له كفى "خلفة" سينقطع عنها!!.. ولو قلتم له نم مبكرا سوف ينام مبكرا!!.. وسينفذ كل ما تأمرونه به حتى لو طلبتم منه أن يقوم بعجين الفلاحة سيفعل وهو يفعل ذلك بالفعل منذ سنوات بسبب غلاء الأسعار وعدم قدرته على الإنفاق وملاحقة الأسعار التى ترتفع كل يوم (وم الآخر الشعب "هنج" بلغة الكمبيوتر التى تجيدها) ولم يعد قادرا على "المناهدة"؟.. "بس بلاش" تتهمه أمام الأجانب بالكسل وتلويث سمعة الإسلام ووصمه بدين التواكل والكسل وأن المسلمين شعب متواكل وكسول لمجرد أنهم طالبوا بتأجيل الدراسة لعدة أيام ولما بعد عيد الفطر حتى يستطيع رب الأسرة تدبير أموره المادية.. وأن سألك أحدهم يا نظيف عن سبب تأجيل الدراسة أن كنت ستغير رأيك وتصدر قرارا بتأجيلها (وهذا لن يحدث بالطبع لأن الحكومة عيب أن تتراجع عن قراراتها حتى لو كانت ليست فى صالح الشعب) فقل لهم إن الإسلام دين رحمة.. ودين مغفرة.. ودين يسر؟!..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق