عثر بداخلها على آثار ومتعلقات لحسين سالم
بوادر أزمة بين مصر والسعودية بسبب طرود أمير سعودى
كتب محمود خليل:
ظهرت فى الأفق بوادر أزمة جديدة بين مصر والسعودية بعد احتجاز سلطات قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي مساء السبت 23 إبريل مايزيد عن 88 طردا تزن أكثر من ثلاثة أطنان قبل شحنها إلى جدة لصالح الأمير السعودي منصور بن مقرن بن عبد العزيز، حيث تشكلت عدة لجان للتأكد من محتويات تلك الطرود بعد الاشتباه فيها, وتردد معلومات إنها تخص حسين سالم رجل الأعمال الهارب, ومهندس صفقات الغاز مع الكيان الصهيونى.
كان رجال الجمارك عثروا أثناء فحص الطرود على سجادة مدون عليها اسم حسين سالم، مع عدد من الصور الشخصية التي تجمعه بالرئيس مبارك ورئيس ديوانه زكريا عزمي، وعدد من الملوك والرؤساء العرب والأجانب والوزراء السابقين، وأخرى تجمعه بالأمير السعودي, بخلاف عدد من التحف الأثرية وأواني الطعام المطلية بماء الذهب وساعات يد وحائط، وقطع أثرية يشتبه في كونها ممنوعة من التداول حسب قانون حماية الآثار.
شكلت سلطات المطار لجنتين من خبراء الحياة البرية والآثار لفحص التحف الموجودة في الطرود، حيث عثر داخل الطرود على قطعتي سن فيل وتمثال من العاج سوف يتم مصادرتهما طبقا لقوانين الحياة البرية, كما تبين عدم أثرية باقي المقتنيات، لكنها ستعرض مجددا على لجنة عليا من الآثار تم طلبها من وزير الدولة للآثار للتأكد من عدم أثريتها.
يذكر أن حسين سالم كان أسس شركة شرق المتوسط عام 2004، والتي وقعت أربعة عقود تقوم بموجبها بشراء الغاز الطبيعي من وزارة البترول المصرية ثم تبيعه إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية بأسعار مخفضة للغاية، على أن يمتد العمل بهذه العقود حتى عام 2030 ويقدر حجم الفارق بين السعر المحدد في هذه العقود والأسعار الدولية وقت توقيع العقود بنحو ثلاثة مليارات دولار سنويّا, مما تسبب في خسائر لمصر تزيد قيمتها عن 714 مليون دولار.
يذكر أن أزمتين مكتومتين وقعتا بين مصر والسعودية عقب أحداث 25 يناير منها عقد الأمير الوليد مع وزارة الزراعة بشأن الأراضى التى حصل عليها فى توشكى بسعر متدنى, وشروط مجحفة بمصر, حيث تم التحفظ عليها من قبل الحكومة المصرية, والثانية ما تردد عن عرض الحكومة السعودية ما يقرب من 4 مليارت دولار للسماح للرئيس مبارك بالسفر إلى السعودية, وما تردد عن رفض السلطات المصرية للعرض.
كانت العلاقات المصرية السعودية تعرضت لأزمات عنيفة من قبل أهمها أزمة الطبيب المصرى الذى سجن فى السعودية, حكم عليه بالجلد 1500 جلدة والسجن لمدة 15 عاما اثر إدانته في تهمة معالجة أميرة سعودية أدى إلى إدمانها, وأزمة الأمير تركى بن عبد العزيز وزوجته هند الفاسى وابنتهما سماهر, وأيضا الأزمة بين الطيران المصرى والسعودى وتوقف حركة الطيران بين القاهرة والمدينة في كلا الاتجاهين, وغيرها من الأزمات التى كانت تحل دائما من الاتصالات بين القيادتين المصرية والسعودية, وكان الود والتوافق والوئام هو عنوان هذه العلاقات طوال حكم مبارك, وكان أخر مظاهر هذا الود إهداء الملك عبدالله عبارتين حديثتين لمصر عقب غرق العبارة السلام, وعلى متنها أكثر من 1500 مصرى, كانوا فى طريقهم من الأراضى السعودية إلى مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق