كيف تختار رئيسك المقبل؟
الشروط الواجب توافرها فى المرشح لمنصب الرئاسة
كتب محمود خليل:
يعد منصب الرئاسة فى مصر من أخطر المناصب على الاطلاق ليس لكونه منصبا رفيعا فى مصر فقط, بل بسبب تاريخ وموقع وحضارة مصر, وبسبب تشعب العلاقات وحساسية موقعها, وتاثير أى قرار يتخذه رئيس مصر على المحيط العربى والإسلامى والعالمى, بخلاف المطامع الأجنبية فى مصر, بسبب موقعها وتأثيرها, ومواردها الطبيعية والصناعية.
ولهذا يجب أن يكون المرشح لمنصب الرئاسة:
شابا وعلي قدر من الثقافة السياسية، والتاريخية والقانونية, وملما بتاريخ مصر والعالم, فى كل العصور.
ألا يزيد عمره عن50 سنة.
أن ينتمى لمصر وللمصريين أولا وأخيرا.
ألا يكون مزودوج الجنسية أو تحمل زوجته أو أى من أولاده جنسية أخرى.
أن لا يكون ذيلا لأى دولة من الدول.
ألا يجعل من مصر تابعا لأى دولة من الدول مهما كان شأنها.
ألا يكون سجن أو اتهم بتهم مخلة بالشرف.
ألا يكون ثارت حوله أقاويل أو اشاعات عن علاقات مشبوهة, نسائية, تهريب, مخدرات, تربح, نصب, فساد.. الخ.
ألا يكون ثارت حوله شبهات أو له بالفعل علاقات مع دول أجنبية تدعمه ماديا, أو سياسيا, او تدخلت لصالحه بأى شكل.
أن يكون له خبرة سياسية كافية فى التعامل مع المشكلات الداخلية والأزمات العالمية.
أن يكون قادرا علي رفع شأن مصر وقدرها بين دول العالم, ويحسن علاقتنا بالدول الخارجية.
أن يكون ملما الماما شاملا بكل المشاكل التى يعانى منها المصريون.
أن يقدم حلولا للمشاكل الداخلية, ويهتم بالتنمية البشرية والاقتصادية.
أن يكون شخصاً نظيف الذمة المالية ويقدم اقرارا لذمته لامالية فى بداية تسلمه السلطة وعند خروجه منها, وأن يكون ذلك على الملأ ونشره فى الصحف اليومية.
أن يهتم بالغالبية العظمى من الشعب ويعمل على رفع مستواها المعيشى.
أن يتمتع بالشعبية بين ألمصريين ولذلك يجب ان يتمكن المرشح للرئاسة من الحصول على توكيل من ألف مصرى من عشرين محافظة, وكذلك على توكيل عشرة من أعضاء المجالس المحلية من عشرين محافظة, وأيضا الحصول على توكيل من 25 عضو مجلس شعب, و25 توكيل من 25 عضو مجلس شورى.
ألا يكون مريضا بأى مرض وراثى, او مزمن يمكن ان يؤثر على قرارته.
يذكر أن عددا من المرشحين للرئاسة, يعانون من عدة أمراض, منهم أيمن نور المريض بالضغط والسكر حسب قرار الإفراج الصحى عنه, وهشام البسطويسى الذى أجرى عملية جراحية فى القلب, وحمدين صباحى المريض بالروماتويد.
يرى الأطباء إنه لابد للمرشح للرئاسة ان يخضع للفحوصات الطبية وإذا كان يعانى من أمراض بعينها يمنع ترشحه لأن مرضه سوف يؤثر على قراراته بالسلب, ومن هذه الأمراض:
عدم انتظام ضربات القلب, مما يجعله متذبذب ومتردد فى الحكم على الأمور.
أما الذبحة الصدرية الغير مستقرة فتجعل الإنسان كسولاً خاملاً وتزيد من عصبيته.
وكذلك الأمر بالنسبة لتليف الكبد والذى يؤدى إلى غيبوبة مفاجئة.
أما اضطراب أملاح الدم فيؤدى إلى انفعالات غير منضبطة وقرارات متسرعة خاطئة.
كما يجب أن يكون المرشح معاف من الأمراض الوراثية النفسية والعصبية, ومرض السكر الغير منتظم, والزهايمر, , والشلل الرعاش, والصرع, والتهاب الأعصاب, والأنيميا الحادة, و الأيدز, وجراحات القلب.
يذكر أن هتلر كان يعانى من البارانويا, وريجان كان مريضا بالزهايمر, وكان إيهود أولمرت، مصابا بمرض سرطان البروستاتا، وحافظ الأسد عانى فى سنوات حكمه الأخيرة من السكر وأمراض الدم والسرطان, بينما كان عبد الناصر يعانى من مرض السكر فى مراحله الأخيرة التى كانت تسبب له التهاباً فى الأعصاب, وبالتالى أدى إلى تصلب فى الشرايين، حتى أصيب بجلطة، تكررت حتى توفى بسبب إحداها, وكان السادات يعانى أيضا من مرض السكر, ومبارك عانى مؤخرًا من سرطان البنكرياس.
يطالب الأطباء بضرورة خضوع الرئيس للفحص الطبى والصحى الدورى, للتأكد من صلاحيتهم لممارسة مهام الحكم، حرصا على مستقبل البلد والشعب, بخلاف تكوين لجنة على مستوى عال يخضع لها كل المرشحين للرئاسة قبل قبول أوراق ترشحهم, لبيان حالة كل مرشح الصحية بموضوعية وحيادية، وشفافية، وبذلك ففى حالة اختيار رئيس مريض، يكون الشعب مدركا لنتائج الاختيار.
إن مرض الرئيس لايجب اعتباره سرا من الأسرار, ولكن يجب أن يصدر تقرير طبى كل فترة ولتكن ثلاثة أشهر عن صحة الرئيس, جسمانيا ونفسيا وعقليا وعصبيا, تفعليا لمبدأ الشفافية, وحتى لاتكون قرارات الرئيس معرضة للخطر, أو يتخذها نحن تأثير المرض واعراضه, وحرصا على مصلحة البلاد والعباد.
يشير الأطباء أيضا إلى أن عمر المرشح له خطورته على الصحة، فهناك الكثير من الأمراض التى تظهر مع تقدم العمر، ومهما تم علاجها فنسبة الشفاء محدودة، ولذلك فالعمر المثالى للمرشح يكون ما بين الخمسين والستين عاما.
طالب الأطباء ايضا بأن يخضع المرشح للرئاسة, للاختبار لقياس قدرته على السيطرة على انفعالاته، ومدى تحمله للأزمات والنقد والمناقشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق