خناقة صحفية على الهواء بسبب أمن الدولة

خناقة صحفية على الهواء بسبب أمن الدولة

يحيي: الأحرار انتقدت الدعوة لمظاهرة 25 يناير

كامل: إنه عيد الشرطة المصرية وليس حبيب العادلي

كتب محمود خليل:

أكد كارم يحيي الصحفي بجريدة الاهرام أن أمن الدولة مازالت تتحكم فى اصدار تراخيص الصحف مشيرا إلى أن العديد من الصحف الحزبية والخاصة تواطأت ضد مطالب الثورة فى بدايتها ولم تنشر ما حدث بالضبط من قمع أمني للمتظاهرين ومطالبات اسقاط النظام، وقال إنه لم يقل فى المقال أن الأحرار تابعة لأمن الدولة.

قال يحيي خلال حواره مع برنامج "مانشيت" على أون تي في، إنه ليس شيوعيا ولم ينضم لأي حزب سياسي سري أو علني لكنه يساري لديه افكار ليبرالية فى نفس الوقت، معربا عن اسفه اختزال صحيفة الأحرار فى خدمة أمن الدولة، رغم إن الأحرار فى نفس الوقت انتقدت الدعوة لمظاهرة 25 يناير ونشرت صورة كبيرة لوزير الداخلية مصاحبة لانتقاد الدعوة.

أكد يحيي أن أمن الدولة كانت تدير انتخابات نقابة الصحفيين السابقة وما سبقها، كما إن صحيفة معارضة بسبب أزمة داخل الحزب رفضت إعطاء أحد صحفييها خطابا لنقله فى جداول النقابة بحجة أنه مغضوب عليه من أمن الدولة، مشددا على ضرورة وضع قوانين ومواثيق وضمانات للعمل الصحفي تمنع سيطرة أمن الدولة على الصحافة المصرية.

أضاف يحيي إن المقال الذي كتبه قبل أيام فى العربي الناصري  تحت عنوان "صحافة أمن الدولة" هو واحد من سلسلة مقالات نقدية لأحوال الصحافة المصرية كان ينشرها فى موقع البديل بدأها من سبتمبر الماضي برسالة للدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق ليترك منصبه وكل مقالاته تحدثت عن الفساد داخل الصحف وعلاقاتها بأمن الدولة وتأثير الإعلان على حرية الصحافة وكافة المقالات كتبت قبل ثورة 25 يناير وأعادت نشر بعضها  جريدة العربي الناصري، مشيرا إلى أنه فيما بخص المقال التى انتقد فيها جريدة الأحرار واتهمها بالتعامل مع أمن الدولة فقد كان عنوانها "سلطة أمن الدولة على الصحافة المصرية" والتى تحدث فيها عن ضرورة انتفاضة داخل الصحافة وعندما أعادت العربي نشرها بعد شهرين حولت العنوان إلى "صحافة أمن الدولة".

 من جهته نفي عصام كامل رئيس تحرير الأحرار أن تكون صحيفته تتعامل مع أمن الدولة أو أن يكون هو صحفي أمن الدولة، مشيرا إلى  أن المقال التى كتبها كارم حول صحافة أمن الدولة واختزال تاريخ الأحرار فيها بالدفاع عن وزارة الداخلية بشكل مستمر، هو أمر غير صحيح، مؤكدا أن انتقاده لاختيار موعد التظاهر فى 25 يناير من جانب الثوار ورفضه لها  يرجع أن اليوم عيد للشرطة المصرية وليس حبيب العادلي مبدياً تعجبه من هذا الاختزال لأنه ألغي دور صلاح قبضايا فى الأحرار التى عبرت عن المعارضة المصرية فى وقت غابت فيه الوفد والأهالي وكافة صحف المعارضة.

أشار كامل إلى أن الشيوعية التى ينتمي لها كارم يحيي كتبت فى الأحرار وعبرت عن أرائها، مشيرا إلى أن الجميع يعرف تاريخ الأحرار والدور الذي أدته فى الصحافة المصرية وأبرزها مناهضتها لقانون الصحافة المشبوه .

أكد كامل أنه شخصيا أضير من العلاقة بين الصحافة والأمن، لافتا إلى أن تاريخه الصحفى يعرفه الجميع مثلما يعرفون ما تعرضت  له الأحرار من انتهاكات وتقييد لحريتها بعد كشفها العديد من وقائع التعذيب فى أقسام الشرطة، والدور القوي الذي قامت به الجريدة ضد انتهاكات أمن الدولة, مشيرا إلى أن يحيي كان عليه أن يسترجع تاريخه ويعرف دوره نافيا أن تكون الأحرار جريدة أمن الدولة, رافضا المزايدة على تاريخ الأحرار.